2012-01-18

لقاء نادر مع اخطر مجرم في تاريخ بغداد(ابو طبر)


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimEyzKHye3ROunV-aaJUf_fW-oHg7KC47l5t0farnOEyqmWt6v__cXRUiGQF-yHnRKRmk-nvbSn6_3n2vGrFgMqtDhqxS-LqdgKfbkMz8_btJls84cIZqza05w9irIYIE-t_Mx_XPiRkA/s1600/301531_276171875743310_269586203068544_1224963_2046328_n.jpg


في عام 1973 لم يعد ليل بغداد هادئا كما عهده سكان العاصمة من قبل وبدات مضاهر الخوف والرعب تجتاج شوارع بغداد مع حلول مساء كل يوم وذلك بسبب جرائم متتالية حدثت
باسلوب واحد وطريقة واحدة كانت ضحاياها عوائل بريئة يتم القضاء عليهابالكامل باسلوب بشع الا وهو ضرب الضحايا على رؤوسهم بالة حديدية ضن سكان بغداد انها (طبر) وعلى هذا الاساس سموا هذا القاتل المجهول ب(ابو طبر).

ابو طبر اسمه الحقيقي هو (حاتم كاظم هضم) وزوجته تدعى (ساجدة) وهو ينحدر في الاصل من عائلة تسكن قضاء المسيب في محافظة بابل ويسكن هو شخصيا في منطقة البياع قرب جامع ام الطبول وكان يعمل في سلك القوة الجوية قبل ان يتم تحويله الى الشؤون الادارية في وزارة الداخلية بسبب سلوكه الغير منضبط ومن هنا بدا مسيرته في عالم الجريمة .

كان ابو طبر ذكيا ومريض نفسيا في نفس الوقت لدرجة انه في الصباح كان يشارك زملائه في سلك الشرطة البحث ويقول لهم (شوكت نلزم هذا المجرم ابو طبر ونخلص منة) كما انه كان يتلذذ برؤية الخوف في عيون الناس كما حدث ذات يوم عندما كان يقوم بدورية ليلية في منطقة اليرموك فرمى حجر على احدى النوافذ لمنزل مواطن فما كان من صاحب المنزل الا ان قام برمي العيارات النارية من سطح المنزل خوفا ورعبا من قدوم المجرم ابو طبر وعلى اثر سماع صوت الاطلاقات النارية قام سكان الحي جميعهم برمي الاطلاقات النارية تحسبا لوجود هذا القاتل في منطقتهم.

ومن المفارقات في قضية هذا المجرم انه بعد القاء القبض عليه ومن خلال التحقيقات معه تبين انه لم يستعمل الطبر اطلاقا في جرائمه بل كان يستعمل الة حديدية تسمى (الهيم).

القي القبض على ابو طبر في عام 1974 في منطقة الكرادة حي 52 عن طريق الصدفة.

واليكم   جانب من اللقاء النادر الذي تم مع المجرم حاتم كاظم هضم(ابو طبر)والذي تم عرضه في التلفاز العراقي بعد القاء القبض عليه:

1-سأله المُقدِم ماهي أصعب جريمة إرتكبتها؟
أجاب ابو طبر عندما قررت قتل عائلة احد ضباط الشرطة بقيت منتظر اً
اياهم 12 ساعة في مكان واحد و دون طعام. .

2-هل أصابك الخوف في عصرك الإجرامي؟
أجاب كل قوى الامن لم ترعبني و لكن طفل صغير أرعبني فذات مرة كنت
أسير في شارع الرشيد فأقتربت مني عجوز و معها طفل صغير فأشار
نحوي (بيبي هذا أبو طبر). ..

3-ماهو الموقف الذي تأثرت به؟
أجاب (لاتزال صرخة الطفل تدوي في أُذني )ففي احدى ليالي المنصور
دخلت الى منزل وكان افراد العائلة في نوم عميق فضربت ُ الأب على
رأسه ثم الأخ ثم الزوجة فرأيت ُ طفلاً يبلغ السادسة من العمر يرتجف
تحت(البطانية) إقتربتُ منه و سمعته
يبكي بصوتٍ خافت فكشفت عنه(ا لبطانية) فصرخ بأعلى صوته و دموعه
تنهال (عمو حباب لتقتلني) فضربته بقوة على رأسه
فمات. ..

4-هل كنت تتلذذ و انت ترتكب جرائمك؟
أجاب نعم و هناك موقف اسعدني عندما كنت في اليرموك في واجب
فرميت ُ حجارة على احد المنازل فبدأت الاطلاقات تصدر
و تبعته االمنا زل المجاورة بالرمي فأدركت ان الناس هنا لا تنام و سعيد
لأنني قذفتُ فيهم الرعب ...

5-ماذا تقول في الختام؟
أجاب ابو طبر أقول أنني مستعد أن أشرب من دم الانسان... .


بعد التحقيق صدر حكماً بالإعدام على المجرم حاتم كاظم هضم و تم إعدامه بالكرسي
الكهربائي لتنتهي بذلك صفحة مرعبة من تاريخ بغداد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق